ثمة مفهوم خاطئ لدى معظم المبتدئين هو “أنه عند التصويب فى منتصف الهدف فإن السهم يجب أن يذهب بالضرورة إلى منتصف الهدف ” .
إذا كيف أن التصويب الدقيق لايضمن تسديدة جيدة ؟
أي لاعب من ذوي الخبرة يعرف جيدا أن التصويب الدقيق لا يمكن أن يضمن نتيجة جيدة . فشكل الرمى الجيد ومايحتويه من مراحل يكون ناتج من تفاعل العديد من المدخلات بالإضافة إلى انطباعات مختلفة من الحواس . هذه الأحاسيس وردود الافعال تشمل على الصورة البصرية للمشهد ككل و الاحساس بالجسم ، والحالة النفسية والوعي الكامل بالبيئة المحيطة .
فاللاعب يجب عليه أن يأخد فى الاعتبار جميع هذه العوامل وأن يحرر السهم فقط عندما يقتنع بأن كل واحد من هذه العوامل قد وصل إلى المرحلة المثلى . فالطريقة التى يشعر بها اللاعب أثناء الرمى مهمة جدا حيث أن اللاعب لا يستطيع أن يرى نفسه أثناء الرمى ويجب أن يعتمد على ردود الفعل من العضلات لتقييم كل رمية . ويمكن توضيح كل ما سبق على النحو التالي :
– الصورة البصرية :
وهو ما يستطيع اللاعب أن يشاهده ، مثل منظر Sight وهو يتحرك فى وسط لوحة التهديف ، ومحاذاة الوتر والاحتفاظ بالقوس في الوضع عمودي .
– الحالة البدنية :
وهى الأحاسيس المتعلقة بالحركات ووضع الجسم والثبات ومحاذاته ، ووضع الرأس ، وتحديد نقاط التثبيت على الوجه والجهد المبذول أثناء عملية السحب والثبات ، والاسترخاء أثناءعملية التحرر . كل هذه العناصر هامة للحصول على تسديده جيدة .
– الشعور :
وهو ما يشعر به اللاعب أثناء جميع مراحل الرمى بداية من عملية السحب وحتى الانتهاء بعملية التحرر
– الحالة النفسية :
وتتمثل فى الثقة ، التركيز ، وضغط المنافسة ، ومستوى الإجهاد ، الاهتمام والتوعية بسلامة البيئة المحيطة وتوقيت المنافسة
يجب على المدرب مساعدة اللاعب لتحديد وتطوير وتنظيم جميع المشاعر اللازمة وجميع أنواع الأحاسيس: من حركة المفاصل ووضع الجسم ، ومستوى الاسترخاء ، توازن الجسم ، ومستوى التوتر ومستوى الثقة ، إلى آخره. فإن الصورة البصرية والوعي البصري للبيئة تتفاعل مع الشعور الجسدي والعقلي للجسم اللاعب . من المهم أن يبدأ المدرب تدريب اللاعبين نحو تطوير وتعزيز حركات الجسم ووضع المفاصل والوصلات ، وتوازن الجسم، وقوة اللاعب “، مع الأخذ في الاعتبار الوضع التشريحى للاعب .
وعند إدراك اللاعب ما هية هذه العوامل ، وما آثارها ويكون قادرعلى الجمع بينها وتكرارها بثبات وباستمرار خلال مراحل الرمى بالإضافة إلى تعلم كيفية تحرر الوتر بطريقة صحيحة ، بعد فترة سيقترب من المثالية . عندما يتم التوصل إلى الوضع المثالى يتم تحرير السهم . ولكن إذا تم تحرير السهم قبل أن يتم الوصول إلى الوضع المثالى ، فإن ذلك لن يؤدي إلى رمية جيدة ، ومن المرجح أن يؤدي إلى تطوير أخطاء في شكل الاداء.
الثقة والسيطرة هما من المعايير الهامة للنجاح في العديد من الأنشطة. ولكن إذا كان اللاعب المبتدئ ضعيف وغير مستقر فإنه قد لا يكون لدية المقدرة على انتاج أو الحفاظ على هذا الشعور أو التنسيق بين هذه العوامل. فتحرر الوتر معتمدا فقط على الجزءالمرئى aiming فإنه سوف يساعد بدرجة كبيرة على حدوث target panic “الرهبة من الهدف “.وهذه من المشكلات الخطيرة التي سيتم تغطيتها في وقت لاحق .
أثناء وبعد تحرير السهم ، يجب على اللاعب أن يقوم بعملية المتابعة ، والحفاظ على وضع الجسم وغيرها من الأحاسيس البصرية والجسدية. فعملية المتابعة من الاجزاء المهمة أثتاء الرمى ، ويعتبر السهم أطلق بشكل جيد عندما تتم عملية المتابعة بشكل صحيح
يجب على اللاعب أن يتم عملية التحرر فقط من خلال حدوث التوافق والتكامل بين الرؤية البصرية والشعور بالأداء. أثناء عملية التحرر فإن التوافق الجيد بين الجانب المرئى والاحساس بالأداء ينبغي الحفاظ عليه تماما ، حتى أثناء التسارع ودفع السهم تاركاً الوتر يجب على اللاعب أن يسيطر على الرميه وتوجيهها نحو منتصف الهدف. وبالتالي فإن اللاعب يجب أن يسعى للحفاظ على هذا الانسجام بين الرؤية والشعور. أوبعبارة أخرى: يجب ضمان استمرارية مثالية لجميع المهارات (العقلية والجسدية والبصرية والجهاز التنفسي) خلال تحرير السهم وحتى ان يترك القوس .
عند سيطرة اللاوعي أوالتحرر بطريقة آلية فإن ذلك يساهم في الحفاظ على جودة التوافق بين الجزء المرئى والمتمثل فى aiming والشعور بالأداء shooting feeling أثناء إطلاق السهم خلال المراحل الأولى من إطلاق السهم . مهما كانت المهارة الطبيعية للشخص ، فقد أثبتت التجربة أن أي شخص تقريبا يمكن أن تصبح لاعب جيد شريطة أن يتم ممارسة ذلك بشكل جيد ومنظم . وهكذا يجب أن يكون اللاعب يقظ في ممارسة وأداء المهام المذكورة أعلاه باستمرار من أجل تحسين مستواه في الرمى .